كان من عادة حجا أن يدعوا الله كل مساء و يطلب أن يعطية ألف دينار ذهباً و أنه لا يقبلها إذا كانت تسعمائة ة تسعاً و تسعين , و كان له جار يهودي يسمع كل يوم هذا الدعاء فأراد أن يسخر من حجا و يضحك عليه ,فأخذ تسعمائة ة تسعاً و تسعين ديناراً ذهباً ووضعها في كيس ولما كان المساء وسمع حجا كا عادتة يدعو الله رمي إليه بالكيس من النافذة مفتوحة وراح ينظر ماذا يفعل حجا .
إنه لامر مدهش حقاً ... فجأة يجد أمامه كيساً مملوء بالدنانير ... لقد شكر ربه وحمل الكيس بكل خشوع ووقار و أخذ يعد مابه من دنانير فوجده ماكان يدعو به ربه إلا ديناراً واحداً فلم يحفل بالدينا الناقص ولم يهتم بنقصه وقال في نفسه :
إن الله الذي أعطاه تسعمائة ة تسعاً و تسعين ديناراً قادر على ان يعطيه الدينار الناقص وثم أخذ الكيس و خبأه .. فلما رأى اليهودي منه ذلك أسرع إلى دار حجا ضاحكاً و قال له :
رد لي د نانيري فقد أرت مداعبتك و التسليه عنك
فقال حجا وهلامات و الدهشة والأستغراب تملأ عنك
إي دنانير تريدها مني فهل سبق لك ان سلفتني شيئاً ؟
قال اليهودي
وقد فارقضه ضحكته ورحف الخوف عينه يا سيدي يا سيدي حجا !! ان إن الدنانير التي بالكيس هي دينانيري .. دينانيري !! وقد ألقيتها لك من النافذه
قال حجا : وقد علا الجد نبرة صوته انت بلا شك مجنون .. فما سمعنا يوماً ان يهودياً يخاطر بكل هذا المبلغ و يرمى به من النافذه , أنني دعوت الله وهو سبحانه أعطاني من خزائنه الواسعة
وهكذا أستمر النقاش بينهما وحجا لا يريد ان يتزحر عن قوله وهنا أدرك اليهودي انه قد وقع في شرك .. و أن لابد للقاضي أن يحسم هذا الخلاف فقال لحجا وهو يكاد ان يموت غيظاً و خوفاً
إذن فلنذهب إلى المحكمة !
قال له حجا :
كما تريد ولكنني رجل كبير في سن لا أستطيع الذهاب إلى المحكمة لانها بعيدة و الطقس بارد و ليس عندي من الثياب ما يرد على شدة البرد
فقال اليهودي على الفور :
أنا آتيك بحصان و فروة .
وهكذا سار اليهودي على رجليه وركب حجا و أرتدى الفروة وذهبا إلى المحكمة ودخلا على القاضي .
لم يكاد اليهودي يدخل على القاضي حتى بدأ يروي قصتة باكياً شاكياً من ألاعيب حجا و سطوته على ماله حتى أنتهى من حديثه قال القاضي لحجا :
و أنت ماذا تقول ..؟
و قال حجا سله ياسيدي القاضي .. إن كان قد أعطاني في يوم من الأيام درهماً بيده لقد جاء يسكوني لانه سمعني أعد دناريري و الحقيقة أنني طلب الله المال وهو سبحانه الكريم قادر أعطاني ما طلبت .. وما هذا اليهودي فمعروف عنه ؟ أنه لو رأى شخصاً يموت جوعاً لما جاد عليه بقطعة من الخبز فكيف يصدق أحد أن انه يعطي كل هذا المال وإنما هوا يريد ان ينكر على مالي ويأخذ مني ولو أستطاع أن يدعي ان حصاني الموجود في الخارج حصانه لما تأخر ولفعلها
وهنا دهش اليهودي من هذا القصة الجديدة وخاف ان يلحق الحصان بالمال فقال صارخاً
هل هو حصانك أيضا !!!؟ و قد حيئت به لتركبه لأنك أدعيت انك شيخ عجوز لا تقدر على المشي إلى المحكمة !؟ .
قال حجا
العدل يا حضرة القاضي هاهو يريد أن يجعل الحصان له إيضاً , أنني لست آمنا على كل ما أملكه ولا حتى على ما أرتديه من ملابس ولعله يقول ان هذه الفروة التي ألبسها هي له أيضاً ؟
فارتبك اليهودي وغرق في حيرته فقال :
أو ليست هذه الفروة فروتي إيضاً ؟!؟!؟
هنا نهض القاضي ووضخ حدا لهذا الخلاف بين حجا و اليهودي وقال لليهودي :
أخرج من هنا لقد ظهر خداعك و بطلان قضيتك .. أنت تريد ان تسلب حجا كل ما يملك .
فخرج اليهودي وهو يلطم خديه و يبكي .. لم يضع ماله فحسب بل و ضاعت عليه فروته و حصانه أيضاً .. أما حجا فقد ركب الحصان وعاد إلى بيته ضاحكاً و مطمئناً .. ولما وصل داره أرسل يطلب اليهودي وعندما جاء اليهودي متسوسلاً منكسراً أعطاه حجا دنانيره و حصانه و فروته وطلب منه ان لا يتدخل بعد اليوم بين مخلوق و خالقه فكان درس لليهودي أكبر من كل درس
الأحد يوليو 10, 2011 8:54 am من طرف أحمدالسيدالصعيدي
» الشبكات NETWORKS
الجمعة ديسمبر 17, 2010 9:58 pm من طرف THE DRAGON
» صفارات BIOS
الجمعة ديسمبر 17, 2010 9:54 pm من طرف THE DRAGON
» proxy >>>بروكسي
الجمعة ديسمبر 17, 2010 9:44 pm من طرف THE DRAGON
» بدك تحرم الضحيه على انو يفوت على الياهوو مسنجر او على ايماله الخاص
الخميس ديسمبر 02, 2010 5:26 am من طرف bibeto008
» قصيدة باللغة الانكليزية
الأحد نوفمبر 28, 2010 12:51 am من طرف lana
» مهم جداً...............
السبت نوفمبر 27, 2010 1:09 pm من طرف عاشق الاحساس
» اصابة الاربطة المتصالبة للركبة
الجمعة نوفمبر 26, 2010 5:24 pm من طرف THE DRAGON
» كبار السن و الرياضة
الجمعة نوفمبر 26, 2010 5:21 pm من طرف THE DRAGON